وإِلاَّ فعليكم
أَنْ ترفعوا بشَأْنِهم ليَأْخُذَ على أَيْديهم وُلاةُ الأُمور مَهْما أَمْكنكم ذلك
فإِنَّكم مسئُولون عنهم.
والمسلمُ
يجب عليه الأَمْر بالمعروف والنَّهْيُ عن المُنْكر، ويجب عليه النَّصيحةُ لإِخْوانه
المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ،
الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِلهِ،
وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ»
([1]).
*
فيجب عليكم مناصحتُهم وعلاجُهم، أَوْ رفعُ أَمْرِهم إِلى من
يلزمهم بأَمْرِ الله عز وجل إِذا كان هناك مَن يقوم بهذا العمل ولا تبرأُ ذِمَّتُكم
بدون هذا. ولا يكفي أَنْ تقولوا: نحن نُصلِّي ونتركهم؛ لأَنَّ اللهَ سبحانه
وتعالى قد أَوْجَبَ الأَمْرَ بالمعروفِ والنَّهْيَ عن المنكرِ حسب الاستطاعةِ والمقدرةِ.
قال
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا
فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([2]).
حُكْمُ ذِكْرِ الخلفاءِ الرَّاشدين الأَرْبعةِ في خُطْبةِ الجمعة
س296-
هل ذِكْرُ الخلفاءِ الرَّاشدين الأَرْبعةِ في خُطْبة الجمعة أَمْرٌ واجبٌ أَمْ لا؟
* التَّرضِّي عن الخلفاءِ الرَّاشدين في خُطْبة الجمعة، من عملِ المسلمين ومِن عقيدةِ أَهْلِ السُّنَّة والجماعةِ والتَّرضِّي عن أَصْحاب الرَّسول صلى الله عليه وسلم ومحبَّتُهم وموالاتُهم والخلفاءُ الأَربعةُ خصوصًا لما لهم من الفضل والسَّابقةِ في الإِسْلام ولأَنَّ بِهذا مخالفةٌ للرَّافضة قبَّحهم الله
([1])أخرجه: مسلم رقم (55).