×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ بعضِ النِّساءِ حين يَحْضُرْنَ إِلى المسجد

ويَتَعَمَّدْنَ الحديثَ مع بعضِهنَّ في أُمورٍ خارجَ العبادة

س315- تتعمَّد بعضُ النِّساءِ حين يحضُرْنَ إِلى المسجد الحديثَ مع بعضِهن في أُمورٍ خارجَ العبادة، وأَحيانًا لا يُنْهِيْنَ حديثَهن إلاَّ عند ركوع الإِمام؛ فما الحُكْمُ في ذلك؟

* من حضر في المسجد من الرِّجال والنِّساءِ؛ فإِنَّه يُراعي حُرْمَةَ المسجدِ وحُرْمَةَ العِبادةِ؛ فلا يخوض في حديث الدُّنْيا؛ لأَنَّ ذلك يُسيءُ إِلى المسجد، ويُشغل عن العبادة، ويُفوِّتُ الفُرْصَةَ على المسلم في هذا المكانِ الطَّاهرِ.

* ومن بابِ أَوْلى، لا يجوز الانشغالُ بالحديث عن الدُّخول في الصَّلاة مع الإِمام من أَوَّلِها؛ لأَنَّ هذا يفوِّت فضلَ تكبيرةِ الإِحْرام، ويعرِّض الرَّكعةَ للفوات، ويُشوِّش على الإِمام وعلى المصلِّين.

حُكْمُ تعليقِ السَّاعات ذاتِ الأَجْراس في المساجد

س316- ما رَأْيُ الإِسْلام في ظاهرة السَّاعات التي تُعلَّق في المساجد ذاتِ الأَجْراس وهل في ذلك مشابهةٌ لكنائِسِ النَّصَارَى أَوِ المعابدِ اليَهُودِيَّةِ؟

* معلومٌ أَنَّه ينبغي إِزالةُ كلِّ ما يُشغل المصلِّي عن صلاته في المساجد وغيرِها، وهذه السَّاعاتُ التي تُعلَّق في المساجد إِذا كانت ذاتَ أَجْراس فإِنَّها تُشغل المصلِّين، وفيها مع ذلك مشابهةٌ لما في الكنائِسِ ومعابدِ الكُفَّار، وينبغي إِزالتُها من المساجد واستبدالُها بساعاتٍ خاليةٍ من الأَجْراس، يُعْرَفُ بها الوقتُ وتحديدُ الزَّمن ولا يكون فيها


الشرح