×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 رَمَضَانَ في التَّراويح؛ فهل هذا جائِزٌ؟ أَفيدونا جزاكم الله خيرًا.

* نعم؛ هذه ظاهرةٌ موجودةٌ، وهو أَنَّ النَّاسَ يتكاثرون في بعض المساجد ويَأْتُونَ من مكانٍ بعيدٍ إِليها، وهذا غير مرغَّبٍ فيه، وأَنَا لا أَسْتَحْسِنُ ذلك؛ لأَنَّ الأَفْضلَ أَنْ تُصلِّيَ في المسجد المجاورِ لبيتِك وتَعْمُرَه، ولأَنَّ هذا لا تكلُّف فيه وأَبْعدُ عن الرِّياءِ، ولمَا قد يحصل عند إِمام المسجد المتروكِ من التَّأَثُّر النَّفْسيِّ والفُرْقة بينه وبين جماعةِ مسجدِه الذين لا يصلُّون معه.

* وإِذا ترك النَّاسُ مساجدَهم وذهبوا إِلى مساجدَ معيَّنةٍ؛ تعطَّلت المساجدُ الأُخْرى؛ فأَنَا لا أستحسن ذلك، والأَفْضلُ أَنَّ كلَّ أَهْلِ حَيٍّ مِن الأَحْياءِ يصلُّون في مسجدهم.

* الشَّيءُ الثَاني: أَنَّ النَّاسَ إِذا تكاثروا في مسجدٍ، ربَّما يصلُّون في الشَّوارع، والصَّلاةُ في الشَّارع لا تجوز إلاَّ عند الضَّرورة؛ مثلُ يومِ العِيْد أَوْ يومِ الجُمُعة؛ فإِنَّ المسجدَ يضيق في هذه المناسباتِ، فتجوز الصَّلاةُ في الشَّارع في مثل هذه الحالاتِ إِذا ضاق المسجدُ؛ لأَنَّها لا تُفعل في غيره، فإِذا ترتَّب على الاجتماع في مسجدٍ من المساجد أَنَّهم يصلُّون في الشَّارع في غير صلاة الجمعة؛ فهذا لا يجوز؛ لأَنَّ الصَّلاةَ في الشَّارع تجوز في حالة الضَّرورة، وهذه ليست حالةَ ضرورةٍ.

معنى قولِه تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ

عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ [البقرة: 187]

س319- ما معنى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ؟.


الشرح