زكاةُ بهيمةِ الأَنْعام
حُكْمُ الزَّكاة في الإِبِلِ تُعْلَفُ في حظيرةٍ دائِمًا
س353-
اشتريتُ لي ولإِخْوتي عددًا من الإِبِلِ ومنذ شرائِها وهي في حظيرةٍ خاصَّةٍ بها لا
تخرج منها نحضر لها ما تَأْكُلُ من شعيرٍ ونحوِه، ومنذ مضي الحولُ الأَوَّلُ عليها
أَخْرَجْنا زَكاتِها، وفي الحول الثَّاني قيل لنا: إِنَّه ليس علينا زكاةٌ مادامتْ
تُعْطى طعامُها عندها ولا ترعى بنفسها، فهل هذا صحيحٌ؟ وماذا يجب علينا مستقبلاً؟
*
هذا مجملٌ: فإِنْ كان قصدُكم من اقْتناءِ هذه الإِبلِ التِّجارةَ وتسمينَها
وبيعَها طلبًا للرِّبْح فهذه فيها زكاةٌ، أَمَّا إِذا كان الغرضُ لاقتنائِكم منها استنتاجَ
هذه الإِبِل وطلبَ نسلِها وشُرْبَ لَبَنِها، فهذه لا زكاةَ فيها ما دمتم تعلفونها أَكْثرَ
الحول، إِذا كانتْ تُعْلفُ أَكْثرَ الحولِ فلا زكاة فيها، وإِذا كانت ترعى أَكْثرَ
الحول فتكون فيها زكاةٌ.
حُكْمُ الزَّكاة في البقر تُعْلَفُ في حظيرةٍ دائِمًا
س354-
هناك مشروعٌ لتربية الأَبْقار ذاتِ الحليب التي تَأْكُلُ
العَلَفَ الذي يُحضَر لها ولا ترعى نفسَها بالفلاة، فهل عليها زكاةٌ أَمْ أَنَّ الزَّكاةَ
فقط فيما يحصل من الأَرْباح السنويَّةِ، وإِذا كان عليها زكاةٌ، فكم عددُها؟
* الأَبْقارُ التي تتأَكَّد في الإنتاج ويُنفَق عليها وتُعلَف، ليس عليها