* بهيمةُ الأَنْعام التي
ترعى كلَّ السَّنة أَوْ غالبَها من الكلأِ المباحِ وهي تراد للدَّر والنَّسلِ تجب فيها
الزَّكاةُ كلَّ سنةٍ إِذا بلغتِ النِّصابَ المعتبرَ شرعًا،
*
أَمَّا التي تعلف أَكْثرَ السَّنة: فليس فيها زكاةٌ إلاَّ إِذا
كان القصدُ منها تسمينَها للبيع للرِّبْح والتِّجارةِ، فإِنَّها تصبح عُروضُ تجارةٍ
تجب الزَّكاةُ في قيمتِها كسائِرِ السِّلَعِ التِّجاريَّةِ بأَنْ تُقَوَّمَ عند الحول
بما تساوي ويُدْفَعُ رُبْعُ العُشْر من قيمتِها المقدَّرةِ.
*
ومِقدارُ نِصابِ الأَوْراقِ النَّقديَّةِ السَّعوديَّةِ؛
هو ما يعادل صَرْفَ سِتَّةِ وخمسين رِيَالاً سعوديًا من الفِضَّة، والله أَعْلم.
حُكْمُ تَأْخيرِ زكاةِ الأَغْنام إِلى عامٍ مقبلٍ
س357-
أَنَا سودانيٌّ أَعْمَلُ في دولة قَطَرْ ولِي بعضُ الأَغْنام في السُّودان، وقد مضى
على وجودي بقَطَرْ أَكْثرَ مِن سنةٍ فهل يجوز تَأْجِيْلُ الزَّكاة منها على ما بعد
رجوعي إِلى السُّودان؟ علمًا بأَنَّني لم أُزَكِّها في السَّنة الماضيَّةِ، وأَنَا
موجودٌ هنا في قَطَرْ وبعد رجوعي إِلى السُّودان هل أَنْتَظِرُ حتى يحولَ عليها الحولُ
الثَّاني وأُزكِّي عن الحولين معًا أَوْ أَنْ أُعجِّلَ الزكاةَ عن العام المنصرمِ؟
أَرْشدونا جزاكم الله خيرًا.
*
لا شكَّ أَنَّ الزَّكاةَ أَحَدُ أَرْكانِ الإِسْلام يجب إِخْراجُها عند تمامِ الحول
مع التَّمكُّن من ذلك، وإِذا مثلاً تغيَّبْتَ عن مالك كما
ذكرتَ مِن أَنَّ مالَك في السُّودان وأَنْتَ في قَطَرْ، فإِنَّه ينبغي لك أَنْ تُوكِّلَ
من يقوم مقامَك في إِخْراج الزَّكاة في وقتِها؛ لأَنَّ في ذلك مبادرةً في أَداءِ الواجب،
وضمانًا لأَداءِ الحقِّ الذي عليك خشيةَ أَنْ يعرضَ لك عارضٌ