واليومَ وسائِلُ الاتِّصالِ والحمدُ للهِ متوفرةٌ، وسفاراتُ
البلادِ الإِسْلاميَّةِ منتشرةٌ في العالم، وكذلك المراكزُ الإِسْلاميَّةُ تُوجَدُ
في أَغْلبِ بلادِ العالَم؛ فعلى المسلمين أَنْ يتعارفوا في ذلك وفي غيره من شؤُون دِيْنِهم.
الحُكْمُ إِذا لم تَقُمِ البيِّنةُ على دخول الشَّهْر إلاَّ في
أَثْناءِ النَّهار
س417-
إِذا لم تَقُمِ البيِّنةُ بدخول الشَّهْر إلاَّ في أَثْناءِ النَّهار ماذا على المسلمين
أَنْ يفعلوا؟
*
إِذا لم تَقُمِ البيِّنةُ بدخول الشَّهر إلاَّ في أَثْناءِ
النَّهار فالذي يجب على المسلمين أَنْ يُمْسِكوا بقيَّةَ يومِهم؛ احترامًا للوقت لأَنَّه
من رَمَضَانَ، وأن يقضوه بعد رمضان لأنهم كانوا في أَوَّله مُفْطِرين؛ فيلزمهم القضاءُ
من يومٍ آخَرَ بعدَ رَمَضَانَ.
مَنْ لم يعلمْ بدخول شهرِ رَمَضَانَ إلاَّ بعد طلوع الفجر
س418-
ما حُكْمُ مَن لم يعلمْ بدخولِ شهرِ رمَضَانَ إلاَّ بعد طلوع الفجر؟
* مَن لم يعلمْ بدخول شهرِ رَمَضَانَ إلاَّ بعد طلوع الفجر؛ فإِنَّه يجب عليه الإِمْساكُ بقيَّةَ يومِه، ويقضي هذا اليومَ؛ لأَنَّه لم يَصُمْه كاملاً، حيث إِنَّه لم يَنْوِ الصِّيامَ قبلَ طلوع الفجر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ» ([1])، أوْ كما جاءَ.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2454)، والنسائي رقم (2334)، وأحمد رقم (26457).