تستطيع في خِلالها أَنْ تقضيَ ما عليها من الأَيَّام.
حُكْمُ من أَفْطَرَ رمضانينِ متتاليينِ مع وجود عُذْرٍ
س498-
وماذا لو حلَّ رَمَضَانُ القادمُ ولم تقدر أَيْضًا على صيامِه يكون عليها شهران؟
*
إِذا حلَّ عليها رَمَضَانُ آخَرُ والعُذْرُ مستمرُّ فإِنَّها
تستمرُّ في الإِفْطار، فإِذا زال عنها المرضُ واستطاعتْ أَنْ تصومَ فإِنَّها تقضي ما
عليها من رَمَضَانَ السَّابقِ، ثمَّ تقضى بعده ما عليها من رَمَضَانَ اللاَّحقِ بالتَّرتيب،
وليس عليها غيرُ القضاءِ مادامتْ أَنَّها لم تُؤَخَّرْ وهي تستطيع قضاءُ الصِّيام.
من يُفْطِرُ بسببِ مرضِ السُّكَر
س499-
سَائِلٌ يقول: إِنَّه مصابٌ بمرض السُّكر منذ ثلاثةِ أَعْوامٍ، وكان يصومُ شهرِ رَمَضَانَ
ولكنْ بمشقَّةٍ؛ فهل يجوز له الإِفْطارُ في هذه السَّنة؟ وماذا عليه لو أَفْطَرَ، وذلك
لأن المريض دائِمًا يحسُّ بالجوع والعطشِ، حتَّى لو كان الجَوُّ معتدلاً؟
*
صيامُ شهر رَمَضَانَ هو أَحَدُ أَرْكانِ الإِسْلام، قال تعالى:
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ
لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183] إلى قوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ
فَلۡيَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة: 185].
فالمسلمُ يجب عليه أَنْ يصومَ؛ إلاَّ إِذا كان معذورًا؛ فإِنَّه يُفطر من أَجْلِ العُذْرِ الشَّرعيِّ، ويقضي من أَيَّامٍ أُخَرَ.