×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

* أَمَّا إِذا نوى إِقامةً دون ذلك، أَوْ لم يَنْوِ إِقامةً محدَّدةً؛ فإِنَّه لا يزال يجوز له الإِفْطارُ وقصرُ الصَّلاة إِلى أَنْ يرجعَ إِلى بلده، والله أَعْلم.

حُكْمُ إِفْطارِ المسافر الذي توافرتْ له وسائِلُ

النَّقْلِ المريحةِ

س530- نعيش الآن في زمنٍ تُوفِّرتْ فيه وسائِلُ النَّقل المريحةِ، ويمكن للصَّائِم أَنْ يُسافرَ لمسافاتٍ طويلةٍ دون أَنْ يحسَّ بتعبٍ؛ فما الأَفْضلُ للإِنْسان المسافرِ أَنْ يصومَ أَوْ يُفطرَ؟

* رُخَصُ السَّفر من قصرِ الصَّلاة والإِفْطارِ في رَمَضَانَ رُخَصٌ عامَّةٌ في جميع حالاتِ السَّفر ولو اختلفت وسائِلُه، وتُوُفِّرَتْ الرَّاحةُ أَحْيانًا بسبب ما استجدَّ من وسائِلِ السَّفر لا تُغيَّرُ هذا الحُكْمُ؛ لأَنَّ هذه الوسائِلِ المريحةِ لا تدوم، ولأَنَّ الرَّاحةَ لا تحصل لكلِّ المسافرين؛ فقد يعرض لهذه الوسائِلِ من الخَلَلِ والعطلِ أَوْ تغيُّرُ الاتِّجاه ما يُتْعِبُ المسافرين أَكْثرَ ممَّا لو كانوا على الوسائِلِ القديمةِ.

* وعلى كلِّ حال؛ فمسأَلةُ التَّرَخُّصِ للمسافر تتبع الأَرْفْقَ به، فإِنْ كان الأَرْفقُ به الإِفْطارَ؛ أَفْطَرَ، وإِنْ كان الأَرْفقُ به الصِّيامَ؛ صام، كلا الأَمْرين جائِزٌ بالنِّسْبة إِليه، والأَفْضلُ في كلِّ حالٍ الأَخْذُ بالرُّخْصة؛ لأَنَّ اللهَ سبحانه يحبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُه.

من سافر وبقي صائِمًا وبيانُ أَقْصر مسافةً للإِفْطار

س531- أَنا رجلٌ أَعْمَلُ مزارعًا وفي رَمَضَانَ أُسافر من بلدي إِلى مدينةِ جِدَّة والتي تبعُد عن بلدي حوالي 350 كيلو مترًا، وإِذا سافرتُ


الشرح