أَوْجَبُ
عليه من أَداءِ الحجِّ والعُمْرةِ، بل لا يجب عليه حجٌّ ولا عُمْرَةٌ في حالة كونه
مدينًا بالدُّيون التي ليس عنده مالٌ لأَدائِها؛ فلا بدَّ أَنْ يكونَ لديه مالٌ لأَداءِ
هذه الدُّيون، وتكون نفقةُ حجِّه وعُمْرَتِه فاضلةٌ عن هذه الدُّيون.
*
وعليه أَنْ يُؤَمِّنَ نفقةَ من تلزمه نفقتُهم، وهذه النَّفقةُ أَيْضًا مقدَّمةٌ
على الحجِّ؛ لأَنَّ نفقتَهم أَقْدمُ، ولا يجب عليه حجٌّ ولا عُمْرةٌ إِذا كان لا يملك
ما يكفل من تلزمه مَؤُونتُهم حتَّى يرجعَ من حجِّه.
*
وعليه أَنْ يختارَ الرُّفْقةِ الصَّالحةِ، المحافظةِ على الطَّاعة؛ حتَّى ينتفعَ
بهم ويتأَسَّى بهم، ويتجنَّبَ الرُّفْقة السَّيِّئَةِ الذين يُؤَثِّرون عليه في سفره.
*
وعليه أَنْ يتفقَّهَ في مناسكِ حجِّه وعُمْرتِه؛ حتَّى يُؤَدِّيَهما على الوجهِ
المشروعِ، وذلك بأَنْ يقرأَ ما كُتِبَ من المناسك المفيدةِ قبلَ أَنْ يُباشرَ الحجَّ
والعُمْرةَ، حتَّى يكونَ على تصوُّرٍ تامٍّ من مناسكِهما، حتَّى يُؤَدِّيَهما على الوجهِ
المشروعِ.
وإِذا
كان لا يُحسن القراءَةَ فعليه أَنْ يَسْأَلَ أَهْلُ العلم عن كلِّ ما خَفِيَ عليه؛
ليكونَ على بصيرةٍ، واللهُ الموفِّق.
ما يجب على من نَوَى الحجَّ
س565-
إِذا نويتُ الحجَّ فقط فماذا يجب عليَّ؟
* إِذا نَوَى الحجَّ فقط، فإِنَّه يُعتبَر مُفْرِدًا ويبقى على إِحْرامه حتَّى يُؤَدِّيَ مناسكَ الحجِّ، لكنَّ المُفْرِدَ ليس عليه هَدْيٌ؛ لأَنَّه لم يجمعْ بين نُسُكَيْنِ، وإِنَّما نَوَى نُسُكًا واحدًا فقط، فليس عليه هَدْيٌ واجبٌ، والأَحْسنُ للقَارِنِ والمُفْرِدِ أَنْ يفسخَ نيَّةَ الإِفْراد ونيَّةَ القران إِلى نيَّةِ