×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

* زيارةُ المسجدِ النَّبويِّ الشَّريفِ عبادةٌ مستقلَّةٌ، لا علاقةَ لها بالحجِّ ولا بوقتِ الحجِّ؛ فهي مستحبَّةٌ على مدار العامِ كلِّه، لا تُخصُّ بوقتٍ، ولا علاقةَ لها بالحجِّ؛ فالحجُّ يتمُّ بدونها، ومن زار المسجدِ النَّبويِّ؛ لا يلزمه أَن يحجَّ، ومن حجَّ؛ لا يلزمه أَنْ يزورَ المسجدَ النَّبويَّ.

وزيارةُ المسجدِ النَّبويِّ مستحبَّةٌ من أَجْل الصَّلاة فيه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ» ([1])، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالمَسْجِدِ الأَْقْصَى» ([2]).

****


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1190)، ومسلم رقم (1394).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).