ولم أَسْتطيعْ
تحديدَ أَيِّهما لم أَرْمِه؛ فماذا عليَّ، وإِنْ كان عليَّ فِدْيَةٌ؛ فما مقدارُها
عنِّي وعن زوجتي وثلاثةِ أَطْفالٍ دون الرَّابعةِ عَشَر؟
*
رَمْيُ الجمراتِ الثَّلاث في أَيَّام التَّشْريق واجبٌ من واجباتِ الحجِّ، ووقتُ الرَّمْيِ
يبدأُ بدخول وقت الظُّهْر، ويجب ترتيبُ الجمرات؛ بأَنْ يبدأَ بالصُّغْرى، ثمَّ الوُسْطى،
ثمَّ الكُبْرى، كلُّ جمرةٍ يرميها بسبعِ حصياتٍ متعاقباتٍ، تقع كلَّ حصاةٍ في الحوض؛
فإِذا أَخلَّ بهذا التَّرتيبِ، أَوْ لم يقع الحصى في الحوض، أَوْ ترك رَمْيَ بعضِ الجمرات؛
فإِنَّه يجب عليه فِدْيةٌ؛ بأَنْ يذبحَ شاةً في مَكَّةَ ويُوزِّعُها على فقراءِ الحرمِ
ولا يَأْكُلُ منها شيئًا، وكذلك بالنِّسْبة لزوجته وأَطْفالِه الذي أَخْلُّوا برَمْيِ
الجمراتِ على نحو ما ذكره السَّائِلُ، يجب على كلِّ واحدٍ منهم فِدْيةٌ كما ذكرنا،
ومن لم يقدر ماديًّا على ذبح الفِدْيَةِ؛ صام عشرةَ أَيَّامٍ. واللهُ أَعْلم.
حُكْمُ رَمْيِ الجِمار قُرْبَ منتصف اللَّيل
س655-
ما حُكْمُ رَمْيِ الجِمار قُرْبَ منتصف اللَّيل هل يجوز أَمْ لا؟
* رَمْيُ الجِمار الثَّلاثَ بَيَّنَه صلى الله عليه وسلم بأَنَّه يبدأُ بزوال الشَّمْس فإِذا زالت الشَّمْسُ في اليومِ الحادي عشر وما بعده، فإِنَّه يكون قد دخل وقتُ الرَّمْيِ، وأَمَّا الرَّمْيُ باللَّيل فمحلُّ إِشْكالٍ وخلافٍ وفي الوقت متَّسع للرَّمْي بالنَّهار، ولله الحمدُ؛ لأَنَّه يبدأُ من زوال الشَّمْس إِلى غروب الشَّمْس، فهذا وقتٌ واسعٌ يتحيَّن الإِنْسانُ الأَخفُّ والأَرْفقُ به ويرمي به ولا يعرض نُسُكَه للخطر والخلافِ، ويجوز أَنْ يُؤَخِّرَ رَمْيَ يومٍ إِلى يومٍ بعده من أَيَّامِ التَّشْريق ويبدأُ به مرتِّبًا قبلَ رَمْيِ اليومِ الحاضرِ.