اللهُ، وتكرارُ العُمْرة في مثل هذه الحالةِ لا حَرَجَ فيه؛
لأَنَّه جاءَ لمبرِّرٍ.
حُكْمُ تَأْديةِ العُمْرةِ أَكْثرَ من مرَّةٍ في العام
س682-
هل هناك موعدٌ محدَّدٌ للعُمْرة بمَعنًى: هل يمكن تَأْديتُها أَكْثرَ من مرَّةٍ في
العام؟ وهل تجوز كلَّما نويتُ الذِّهابَ للحَرَمِ الشَّريفِ؟
*
العُمْرةُ ليس لها وقتٌ محدَّدٌ من السَّنة، هي تُفعل على مدار السَّنة، في
أَيِّ شهر وفي أَيِّ يومٍ، وليس لها وقتٌ محدَّدٌ، إِنَّما الوقتُ المحدَّدُ يكون للحجِّ،
أَمَّا العُمْرةُ؛ فإِنَّها تُفعل في سائِر السَّنة.
ولو
كان يذهب إِلى مَكَّةَ، ويتكرَّر منه هذا دائِمًا؛ فإِنَّه لا ينبغي أَنْ يكرِّرَ العُمْرةُ
في وقتٍ متقاربٍ.
*
وأَمَّا من يَأتيها في فترةٍ بعد أُخْرى؛ فهذا ينبغي أَنْ ينتهزَ الفُرْصةَ،
وأَنْ يُؤَدِّيَ العُمْرةَ في حال دخوله إِلى مَكَّةَ؛ لأَنَّ هذه فُرْصةٌ وعملٌ صالحٌ.
*
أَمَّا من كان يتردَّد مع الطَّريق، كالمكاري الذي يحمل من مَكَّةَ يذهب منها
ويرجع إِليها، وعملُه كلُّه في طريق مَكَّةَ؛ فهذا لا يُشرع له في حقِّه تكرارُ العُمْرة
في وقتٍ متقاربٍ، ربَّما أَنَّه يدخل ويخرج في اليوم واليومين المتقاربين، إِنَّما
هذا فيمن ينتاب مَكَّةَ في فتراتٍ متباعدةٍ وفتراتٍ متقطِّعةٍ؛ فهذا ينبغي أَنْ ينتهزَ
الفُرْصةَ، وأَنْ يأْخذَ العُمْرةَ عند دخوله، وأَنْ يُحْرِمَ من الميقات الذي يمرُّ
به؛ لأَنَّها فُرْصةٌ له ينبغي أَنْ ينتهزَها.