×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

نُبْذةٌ مُوجَزةٌ عن حياةِ المُؤلِّف

نسبُهُ:

هو الشيخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، من آل مشرفٍ من قبيلة بني تميمٍ المشهورة، وإمامُ الدَّعْوةِ السَّلَفيَّةِ في نَجدٍ وغيرِها.

نشأتُه وعِلْمُهُ:

وُلِد في بلدة العُيَيْنَة قُرْب مدينة الرِّيَاضِ سنة 1115هـ، وحَفِظ القرآنَ الكريمَ وهو صغيرٌ، وتَتَلْمذ على والدِه قاضي العُيَيْنَة في وَقْته، وعلى غيره من مشاهير علماء نَجدٍ، والْمَدِيْنَةِ، والأَحْسَاءِ، والبَصْرَةِ، فأدرك علمًا غزيرًا أَهَّلَه للقيام بدعوتِه المُباركةِ، في وَقْتٍ انتشرتْ فيه البِدَع والخرافاتُ، والتَّبرُّكُ بالقُبور والأشجارِ والأحجارِ، فقام رحمه الله بالدَّعوةِ إِلى تصحيحِ العقيدةِ وإخلاصِ العبَادة لله وحده، وألَّف عدَّة كُتُبٍ من أشهرها هذَا الكتاب «كتاب التَّوحيد»، فقد لَقِيَ قَبولاً عظيمًا لدى العلماء والمُتعلِّمين، واعتنَوْا به دِراسةً وشرْحًا؛ فهو كتابٌ بديعُ الوضعِ، عظيمُ الفائدة، نفع الله به خَلْقًا كثيرًا.

وقد بقي الشَّيخ طيلة حياته مُعلِّمًا، وداعيًا إِلى الله - تعالى -، آمرًا بالمعروف، وناهيًا عن المُنكَر، إِلى أن تُوُفِّيَ في الدَّرْعِيَّة قرب مدينة الرِّيَاضِ سنة 1206هـ، وقد تخرَّج على يده عددٌ كبيرٌ من العلماء وأئمةِ الدَّعْوة. أَجْزَل الله له الأجْرَ والثَّوابَ، وجعل الْجَنَّةَ مثواه.

وصلَّى الله وسلَّم على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وآلِه وصَحْبِه.

***


الشرح