×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: فضْلِ التَّوحيد وما يُكفِّر من الذُّنُوب 

وقَوْلُ الله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ[الأنعام:82].

****

  مُناسَبة هذَا الباب لِكتاب التَّوحيد: لمَّا بَيَّن في البابِ الأوَّلِ وجوبَ التَّوحيد ومعناه بَيَّن في هذَا الباب فَضْلَ التَّوحيد وآثارَه الحميدةَ ونتائجَه الجميلةَ التي منها تَكْفِير الذُّنوب؛ لأجْل الحَثِّ عليه والتَّرغيب فيه.

بَاب: هو لغةً: المدْخل، واصطلاحًا: اسمٌ لجُمْلةٍ من العِلْم تحتَه فُصولٌ ومسائلُ غالبًا.

«يُكَفِّر»: التَّكفير في اللُّغة: السِّتْر والتَّغْطِية. وشرعًا: محْوُ الذَّنْب حتَّى يصير بمنزلة المعدوم.

«مِنَ الذُّنوب»: «مِنْ» بيانيَّةٌ وليست للتَّبعيض، والذُّنُوب: جمْعُ ذَنْبٍ، وهو ما تقبَحُ عاقبته.

﴿امَنُواْ: صدَّقوا بقلوبهم، ونَطَقُوا بألْسِنَتِهم، وعمِلوا بجوارِحهم، ورأسُ ذلك التَّوحيدُ.

﴿يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم: يُخْلِطوا توحيدَهم.

﴿بِظُلۡمٍ: بِشِرْكٍ - والظُّلْم وضع الشَّيء في غير موضعه - سُمِّي الشِّرْكُ ظُلْمًا لأنه وضْعٌ للعبَادة في غير موضعها وصرْفٌ لها لغير مستحقِّها.

﴿ٱلۡأَمۡنُ: طمأنينةُ النَّفسِ وزوالُ الخوف.


الشرح