×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: ما جاءَ في حِمَايةِ المُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم جَنابَ التَّوحيدِ وسَدِّهِ كلَّ طريقٍ يُوَصِّلُ إِلى الشِّرْك

وقَوْلِ الله تعالى: ﴿لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ [التوبة: 128] الآية.

****

  تمام الآية: ﴿حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ [التوبة: 128].

مُناسَبة الْباب لكتاب التَّوحيد: أنَّ المُصنِّف رحمه الله لمَّا بيَّن في الأبواب السَّابقةِ شيئًا مِن حِمايته صلى الله عليه وسلم لجَنابِ التَّوحيد أراد أن يُبَيِّن في هذَا البابِ حمايتَه الخاصةَ.

«المُصْطَفَى»: هو المختار.

«جَنابَ»: أيْ: جانب.

﴿جَآءَكُمۡ: يا معشرَ العرب.

﴿مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ: مِنْ جنسِكم وبِلُغَتِكُم.

﴿عَزِيزٌ عَلَيۡهِ: أي: شديدٌ عليه جدًا، وهو خبرٌ مقدَّم.

﴿مَا عَنِتُّمۡ: ما يشقُّ عليكم ويُلحق الأذى بكم من كُفْرٍ وضلالٍ وقتلٍ وأَسْرٍ، و وما دخلت عليه في تأويلِ مصدرٍ مبتدأٌ مُؤخَّرٌ.

﴿حَرِيصٌ عَلَيۡكُم: أي: شديدُ الحِرْص والرَّغْبة في هدايتكم وحصولِ النَّفْع العاجِلِ والآجِل لكم.

﴿ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ: أيْ: لا بغيرهم.

﴿رَءُوفٞ: بليغ الشَّفَقة.


الشرح