×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: التَّسمِّي بقاضِي القُضاةِ ونحوِه

في الصَّحيح عن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى: مَلِكَ الأَْمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إلاَّ اللهُ»،  قَالَ سُفْيَانُ مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ. وفي روايةٍ: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَثُهُ»([1]). قوله: أخنَعُ: يعني: أوضَعُ.

*****

  مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: بيانُ أنَّ التَّسمِّي باسمٍ فيه مُشارَكةٌ للهِ في التَّعظيم شِرْكٌ في الرُّبُوبِيَّة.

التَّراجم: سُفْيَانُ هو: سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ بنِ مَيْمُونٍ الهِلاَلِيُّ، ثِقةٌ حافظٌ فقيهٌ، وُلِدَ بالكوفة سنة 107هـ، وسكن مَكَّةَ ومات فيها سنة 198هـ رحمه الله.

«ونَحْوِهِ»: أيْ نحو قاضي القُضاة مِثْل: حاكِم الحُكَّام، وسلطانِ السَّلاَطين، وسيِّدِ السَّادات.

«في الصَّحيح»: أيْ: في الصَّحيحَين.

«يُسَمَّى»: مبني للمجهول: أي يُدْعَى بذلك ويرضى به، وفي بعض الرِّوايات: «تَسمَّى» بالتَّاء أي: سمَّى نفسَه بذلك.

«الأمْلاَك»: جمع مَلِكٍ بكسر اللاَّم.

«لاَ مَالِكَ إلاَّ اللهُ»: هذَا ردٌّ على مَنْ فعل ذلك بأنَّه وَضَع نفسَه شريكًا لله فيما هو مِن خصائصهِ.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6205)، ومسلم رقم (2143).