بابُ: ما
جاء في الذَّبْح لغير الله
وقَوْلِ الله
تعالى: ﴿قُلۡ
إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [الأنعام: 162- 163].
****
مُناسَبة الباب
لكتاب التَّوحيد: أنَّ فيه بيانًا لنوعٍ من أنواع الشِّرْك المُضادِ للتَّوحيد.
«ما جاء في الذَّبْح
لغير الله»: أيْ مِن الوعيد وفي بيان حكمه.
﴿وَنُسُكِي﴾: ذَبْحي.
﴿ وَمَحۡيَايَ﴾: ما آتيه في حياتي.
﴿وَمَمَاتِي﴾: ما أموت عليه من
الإيمان والعملِ الصَّالحِ.
﴿وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ﴾: أيْ أَمَرني ربِّي بالإخلاص في العبَادة.
﴿أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾: أيْ أوَّل من يمتثل من هذِه الأُمَّةِ.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْية: يأمر اللهُ نبيَّه أن يقول للمُشركين الذين يعبُدون
غير الله ويذبحون لغيره: إني أُخلصُ لله صلاتي وذبْحي وما أحيا وما أموت عليه من
الإيمان والعملِ الصَّالحِ، أَصْرِفُ كُلَّ ذلك له وحدَه، لا أشرك به أحدًا، عكْس
ما أنتم عليه من الشِّرْك به.
مُناسَبة الآية
لِلْباب: أنَّها تدُلُّ على أنَّ الذَّبْحَ لغير الله شِرْكٌ.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- أنَّ الذَّبْح لغير الله شِرْكٌ أكبرُ لأنَّه قرَنَه بالصَّلاة، فكما أنَّ مَنْ صلَّى لغير الله فقد أشرك فكذلك من ذبح لغيره فقد أشرك.
الصفحة 1 / 381