×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: ما جاءَ في حمايةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

حِمَى التَّوحيدِ وسدِّه طُرُقَ الشِّرْك

عن عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ رضي الله عنه قالَ: انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَقُلْنَا: أَنْتَ سَيِّدُنَا، فَقَالَ: «السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى» قُلْنَا: وَأَفْضَلُنَا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً، فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ، وَلاَ يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ»([1]) رواه أَبُو دَاوُدَ بسندٍ جيِّدٍ.

****

  مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: بيانُ أنَّ التَّوحيد لا يتمُّ إلاَّ بتجنُّب كلِّ قولٍ يُفْضِي إِلى الغُلوِّ في المخلوق، ويُخشَى منه الوُقوعُ في الشِّرْك.

التَّراجم: ابنُ الشِّخِّير: بكسر الشِّين وتشديدِ الخاء هو: عَبْدُ اللهِ بنُ الشِّخِّيرِ بنِ عَوفِ بنِ كَعَبِ بنِ وَقدانٍ الحَرِيشِيُّ، أسلم يومَ الفتح وله صحبةٌ وروايةٌ.

«حمَايَة»: حمايةُ الشَّيء صونُهُ عمَّا يتطرَّق إليه مِن مكروهٍ وأذىً.

«المُصْطَفَى»: أي: المختارُ، مِن الصَّفْوة وهي خالصُ الشَّيء.

«حِمى التَّوحيد»: صونُه عمَّا يشُوبه مِن الأعمال والأقوالِ التي تُضادُّه أو تنقُصُه.

«السَّيِّد الله»: أي: السُّؤدد التَّامُّ لله عز وجل، والخَلْق كلُّهم عبيدٌ لله.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4806)، وأحمد رقم (13530)، والبيهقي في «الشعب» رقم (4529).