×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: مَا جاءَ فِي ذِمَّةِ اللهِ وذِمَّةِ نبيِّهِ

وقولِ اللهِ تعالى: ﴿وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا الآية.

*****

  تمام الآية: ﴿وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ [النحل: 91].

مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: التَّنبيهُ على أنَّ الوفاء بالعهود تعظيمٌ لله، وعدمُ الوفاء بها عدمُ تعظيمٍ له؛ فهو قدْحٌ في التَّوحيد.

«ما جاء في ذِمَّة الله»: ذِمَّةُ الله هي: العهدُ، وفيه الحَثُّ على حفْظها والوفاءِ بها إذا أُعْطِيَتْ لأحدٍ.

﴿﴿وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ: بالالتزام بمُوجِبه مِن عقود البيعةِ والأَيْمانِ وغيرِها.

﴿وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ: أيْ: أَيْمانَ البيعةِ أو مطلَقَ الأَيْمان.

﴿بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا: أي: بعد توثيقها بذِكْر الله تعالى.

﴿وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ: أيْ: شاهدًا عليكم بتلك البيعةِ.

﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ: أيْ: مِن نقض الأَيْمانِ والعُهودِ، وهذَا تهديدٌ.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلآْية: يأمُر - تعالى - بالوفاء بالعُهود والمواثيقِ؛ والمُحافظةِ على الأَيْمان المؤكَّدةِ بذِكْرهِ؛ لأنَّهم بذلك جعلوه -سبحانه- شاهدًا ورقيبًا عليهم؛ وهو - سبحانه - يعلم أفعالَهم وتصرُّفاتِهم وسيُجازيهم عليها.


الشرح