×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: مَنْ هزَلَ بشيءٍ فيهِ

ذِكْرُ اللهِ أو القرآنِ أو الرَّسُولِ

وقولِ اللهِ تعالى:﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ الآية.

*****

تمام الآية: ﴿قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ [التوبة: 65].

مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: بيانُ حُكْمِ مَن هَزَل بشيءٍ فيه ذِكْرُ اللهِ أو القرآنِ أو الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وأنَّه كُفْرٌ مُنافٍ للتَّوحيد.

«بابُ مَنْ هَزَل... إلخ»: أي: بابُ بيانِ حكْمِ مَنْ فَعَلَ ذلك.

«هَزَل»: الهَزْلُ: المِزاح، ضِدُّ الجَدِّ.

﴿وَلَئِن: اللاَّمُ لامُ القَسَم.

﴿سَأَلۡتَهُم: الخِطاب للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أيْ سألتَ هَؤُلاءِ المُنافقين عن استهزائهم بك وبالقرآن.

﴿يَقُولُنَّ: معتذرين.

﴿نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ: ولم نقْصدِ الاستهزاءَ والتَّكذيبَ، وإنَّما قصَدْنا الخوضَ في الحديث واللَّعِبِ.

﴿قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ: أيْ: قُلْ لهم - توبيخًا لهم على استهزائهم - والخِطابُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - إنَّ عُذْرَكم هذَا لن يُغني عنكم مِن الله شيئًا.


الشرح