المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْية: يقول الله - تعالى - لنبيِّه صلى الله عليه وسلم:
ولئِن سألتَ هَؤُلاءِ المنافقين الذين تكلَّموا بكلمة الكُفْر استهزاءً فإنَّهم
سيعتذرون بأنَّهم لم يقصُدوا الاستهزاء والتَّكذيبَ، وإنَّما قصَدُوا الخوضَ في
الحديث، فأَخْبِرْهُمْ أنَّ عُذْرَهم هذَا لا يُغني عنهم مِن الله شيئًا.
مُناسَبة الآْية
لِلْباب: أنَّها تدُلُّ - مع ما بعدها - على كُفْرِ مَن هَزَل بشيءٍ فيه ذِكْرُ
اللهِ أو الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أو القُرآنِ.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- أنَّ الاستهزاء
بالله وآياتِه ورَسُولِه كُفْرٌ يُنافي التَّوحيدَ.
2- أنَّ مَن فعلَ
الكُفْرَ وادَّعَى أنَّه لم يعلم أنَّه كُفْرٌ لا يُعذرُ بذلك.
3- وجوبُ تعظيمِ
ذِكْرِ اللهِ وكتابِهِ ورَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم.
4- أنَّ مَنْ تلفَّظ
بكلامِ الكُفْرِ كَفَرَ ولو لم يعتقد ما قال بقلبه.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد