×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

عَنْ عُبَادَةَ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ». أَخْرَجاه([1]).

****

﴿مُّهۡتَدُونَ: أي مُوفَّقون للسَّير على الصِّراط المُستقيمِ، ثابتون عليه.

المَعْنى الإْجْماليُّ للآية: يُخْبِر سبحانه أنَّ الذين أخْلَصُوا العبَادة لله وحْدَه ولم يخلطوا توحيدهم بِشِرْكٍ هُمُ الآمِنُون من المخاوف والمكارهِ يوم القيامة، المُهتدون للسَّير على الصِّراط المُستقيمِ في الدُّنْيا.

مُناسَبة الآية لِلْباب: أنَّها دلَّت على فضْل التَّوحيد وتكفيرِه للذُّنوب.

ما يُستفاد من الآية:

1- فضلُ التَّوحيدِ وثمرتُه في الدُّنْيا والآخرة.

2- أنَّ الشِّرْكَ ظُلْمٌ مُبْطِلٌ للإيمان بالله إن كان أكبَر، أو مُنْقِصٌ له إن كان أصغر.

3- أنَّ الشِّرْكَ لا يُغْفَر.

4- أنَّ الشِّرْكَ يُسبِّب الخوف في الدُّنْيا والآخرة.

عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: هو عبَادة بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسٍ الأْنصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ، أَحَدُ النُّقَبَاءِ، بَدْرِيٌّ مشهورٌ، تُوُفِّيَ سنة 34هـ ولَهُ 72 سنة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3435)، ومسلم رقم (28).