المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن عَظَمة
ربِّه عز وجل بأنَّه سبحانه إذا تكلَّم بما شاء من وحْيه فإنَّه يُصيب السَّماواتِ
ارتجافٌ وحركةٌ شديدةٌ من خوف الله عز وجل لمعرفتها بعظمة الله، فإذا سمعت
الملائكة كلام الله عز وجل غُشِي عليهم وانْحطُّوا بالسُّجود تعظيمًا لله وخوفًا
منه، ثم يكون جِبْرِيلُ عليه السلام أوَّلَ مَن يرفع رأسه منهم لأنَّه السَّفيرُ
بين الله وبين رُسُله، فيُكلِّمه الله بما شاء من أمره، ثم يمُرُّ جِبْرِيلُ على
ملائكة السَّماوات فيسألونه عمَّا قال الله؟ فيُجيبهم بقولِه: «قال الحقُّ وهو
العليُّ الكبيرُ» فيقولون مِثْلَ ما قال، ثم يمضي جِبْرِيلُ بالوَحْي
فيُبلِّغه إِلى مَن أمَرَه الله بتبليغه إيَّاه.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّ فيه ما في النُّصوص قبْلَه مِنْ بيان عَظَمة الله وخوف الملائكة
والسَّماواتِ منه، ففيه الرَّدُّ على مَنْ عَبَد غيرَ الله.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- الرَّدُّ على
المشركين الذين اتَّخذوا مع الله آلهةً من مخلوقاته.
2- بيانُ عَظَمة
الله جل وعلا واستحقاقِه للعبَادة وحْدَه.
3- إثباتُ أنَّ الله
يتكلَّم متى شاء بما يشاء كيف يشاء.
4- إثباتُ عُلُوِّ
الله على خلْقه.
5- فضلُ جِبْرِيلَ
عليه السلام.
***
الصفحة 6 / 381