وقولِهُ: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ
قُلُوبُهُمۡ﴾ الآية.
****
تمام الآية: ﴿وَإِذَا تُلِيَتۡ
عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: 2]
﴿وَجِلَتۡ قُلُوبُهُم﴾: خافتْ مِن الله.
﴿وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ﴾: لا على غيره.
﴿يَتَوَكَّلُونَ﴾: يُفوِّضون إليه أمورهم ولا يخشون ولا يرجون
إلاَّ إيَّاه.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْية: يصف الله جل وعلا المؤمنين حقَّ الإيمان بثلاث صفاتٍ
عظيمةٍ هي:
1- الخوفُ منه عند
ذكْرِه، فيفعلون أوامرَه ويتركون زواجرَه.
2- زيادةُ إيمانهم
عند سماع تلاوةِ كلامه.
3- وتفويضُ الأمور،
إليه والاعتمادُ عليه وحْدَه.
مُناسَبة الآْية
لِلْباب: أنَّها تدُلُّ على أنَّ التَّوكُّلَ على الله وحْدَه من صفات المؤمنين.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- مشروعيَّةُ
التَّوكُّل على الله وأنَّه من صفات المؤمنين.
2- أنَّ الإيمان
يزيدُ وينْقُصُ، فيزيد بالطَّاعة وينقُص بالمعصية.
3- أنَّ الإيمان
بالله يستدعي التَّوكُّل عليه وحْدَه.
4- أنَّ من صفات المؤمنين الخُشوعَ والذُّلَّ لله تعالى.