«الحَكَم»: مِن أسماء الله
تعالى، ومعناه: الحاكم الذي إذا حَكَم لا يُرَدُّ حُكْمُهُ.
«وإلَيهِ الحُكْمُ»: أي: الفَصْل بين
العباد في الدُّنْيا والآخرة.
«إنَّ قَومي... إلخ»: أيْ: أنا لم
أُكَنِّ نفسي بهذِه الكُنْية، وإنَّما كنَّاني بها قومي.
«ما أحَسَنَ هذَا»: أي: الإصلاح بين
النَّاس والحُكْمُ بينهم بالإنصاف وتحرِّي العدل.
«فَأنْتَ أبُو
شُرَيْحٍ»: كنَّاه بالأكْبر رعايةً؛ لأنَّه أَوْلَى بذلك.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: استنكرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على هذَا
الصَّحابيِّ تَكَنِّيهِ بأبي الحَكَم؛ لأنَّ الحَكَمَ مِن أسماء الله، وأسماءُ
الله يجب احترامها؛ فبيَّن له الصَّحابيُّ سبب هذِه التَّكْنية، وأنَّه كان
يُصلِحُ بين قومه ويحِلُّ مشاكلَهم بما يُرضي المتنازعَيْن، فاستحسنَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم هذَا العملَ دون التَّكْنية، ولذلك غيَّرها فكنَّاه بأكْبر
أولاده.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّه يدُلُّ على المنْع مِن إهانة أسماء الله بالتَّسمِّي بأسمائه -
تعالى - المُختصَّةِ به والتَّكنِّي بذلك.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- فيه تحريمُ
امتهان أسماء الله تعالى، والمنْعُ ممَّا يُوهِمُ عدمِ احترامِها كالتَّكنِّي بأبي
الحَكَم ونحوِه.
2- أنَّ الحَكَمَ مِنْ أسماء الله تعالى.