×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وسَعِيدٍ وغيرِهِما.

*****

  التَّراجم: ابنُ حَزْمٍ: هو عالِمُ الأندلس أبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدِ بنِ سَعِيدِ بنِ حَزْمٍ القُرطبيُّ الظَّاهريُّ، تُوُفِّي سنة 456هـ رحمه الله.مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: بيانُ أنَّ تعبيد الأولاد وغيرِهم لغير الله في التَّسمية شِرْكٌ في الطَّاعة وكُفْرٌ للنِّعْمة.

﴿ءَاتَىٰهُمَا: أيْ: أعطى آدَمَ وحَوَّاءَ ما طلباه مِن الولد الصَّالحِ.

﴿صَٰلِحٗا: أيْ: ولدًا سَوِيًَّا.

﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ: أيْ: جعلا للهِ شريكًا في الطَّاعة.

﴿فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ: أيْ: ما رَزَقَهما من الولد بأن سمَّياهُ عبدَ الحَارِثِ ولا ينبغي أن يكون عبدًا إلاَّ للهِ.

﴿فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ: أيْ: تنزَّه.

﴿عَمَّا يُشۡرِكُونَ: أيْ: عمَّا يفعله أهلُ مَكَّةَ مِن الشِّرْك بالله، فهو انتقال من ذِكْر الشَّخْص إِلى ذِكْر الجِنْس.

«اتَّفَقُوا»: لعل مرادَه حِكايةُ الإجماع.

«عَلَى تحريم كُلِّ اسْمٍ مُعبَّدٍ لغير الله»: لأنَّه شِرْكٌ في الرُّبُوبِيَّة والإِلهيَّة؛ لأنَّ الخَلْق كلَّهم مِلْكٌ للهِ وعبيدٌ له.

«حَاشَا عَبْدِ المُطَّلِب»: أيْ: فلم يتَّفقوا على تحريم التَّسْمية به؛ لأنَّ أصْلَه من عبوديَّة الرِّقِّ، أو لأنَّه مِن باب الإخبار بالاسم الذي عُرِفَ به المُسمَّى، لا مِن باب إنشاء التَّسْمية.

﴿تَغَشَّاهَا: التَّغَشِّي: كنايةٌ عن الجِماع.

«أَيِّل»: بفتح الهمزة وكسر الياء مشدَّدةً: ذَكَرُ الأوعال.


الشرح