﴿سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾: وعيدٌ شديدٌ
وتهديدٌ بنزول العقوبة بهم.
«وعنه»: أي: عن ابنِ
عَبَّاسٍ.
«سَمَّوا اللاَّت...
إلخ»: بيانٌ لمَعْنى الإلْحَاد في أسمائه أنَّهم اشتقُّوا منها أسماءً
لأَصنَامهم.
«يُدخِلُونَ فِيهَا
ما لَيسَ مِنْها»: أي: يُدخلون في أسماء الله ما لم يُسَمِّ به نفسَه ولم يسمِّه به
رَسُولُه.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْية: أخبر - تعالى - عن نفسه أنَّ له أسماءً قد بلغت الغاية
في الحُسْنِ والكمالِ؛ وأمَرَ عباده أن يسألوه ويتوسَّلوا إليه بها، وأن يترُكوا
الذين يميلون بهذِه الأسماء الجليلةِ إِلى غير الوِجْهة السَّليمةِ، وينحرفون بها
عن الحقِّ بشتى الانحرافات الضَّالةِ، وأنَّ هَؤُلاءِ سيُلْقُون جزاءَهم
الرَّادعَ.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- إثباتُ الأسماءِ
والصِّفات لله عز وجل على ما يليق بجلاله.
2- أنَّ أسماءَ الله
حُسْنى.
3- الأمرُ بدُعاءِ
الله والتَّوسُّلِ إليه بأسمائه.
4- تحريمُ الإلحادِ
في أسماء الله بنفْيِها أو تأويلِها أو إطلاقِها على بعض المخلوقات.
5- الأمر بالإعراض
عن الجاهلين والمُلْحدين وإسقاطُهم مِن الاعتبار.
6- الوعيدُ الشديدُ
لمَن ألْحَدَ في أسماء الله وصفاتِه.
***
الصفحة 2 / 381