المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: ينهى صلى الله عليه وسلم عن تعليقِ طلب المغفرة
والرَّحْمة مِن الله على المشيئة، ويأمرُ بعزْم الطَّلَب دون تعليقٍ؛ ويُعلِّلُ
ذلك بأنَّ تعليقَ الطَّلَب مِن الله على المشيئة يُشْعِرُ بأنَّ الله يُثقلُهُ
شيءٌ مِن حوائج خلْقه أو يضطرُّه شيءٌ إِلى قضائها، وهذَا خلافُ الحقِّ؛ فإنَّه هو
الغنيُّ الحميدُ الفعَّالُ لِمَا يُريد.
كما يُشْعِر ذلك
بفُتور العبد في الطَّلَب واستغنائِه عن ربِّه؛ وهو لا غِنًى له عن الله طرْفةَ
عين.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّ فيه النَّهْيَ عن تعليق طَلَب المغفرة من الله بالمشيئة وبيانَ عِلَّة
ذلك.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- النَّهْيُ عن
تعليق طَلَب المطلوب مِن الله - بمشيئته - والأمرُ بإطلاقِ سؤالِ الله دون
تَقْيِيدٍ.
2- تنزيهُ اللهِ
عمَّا لا يليق به، وسَعَةُ فضْله، وكمالُ غِناهُ، وكَرَمُهُ وجُودُهُ سبحانه
وتعالى.
***
الصفحة 2 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد