«ومَولاَيَ»: المولى يُطلَق على
معانٍ كثيرةٍ منها: المالكُ، وهو المراد هنا.
«ولاَ يَقُلْ
أحَدُكُم عَبْدِي وأَمَتِي»: لأنَّ الذي يستحقُّ العُبوديَّة هو الله سبحانه؛
ولأنَّ في ذلك تعظيمًا لا يستحقُّه المخلوق.
«وليَقُلْ فتايَ
وفتاتِي وغُلامِي»: لأنَّ هذِه الألفاظَ لا تدُلُّ على العُبوديَّة كدلالة
عَبْدِي وأمَتِي، وفيها تجنُّبٌ للإيهام والتَّعاظم.
المَعْنى الإْجْماليُّ
لِلْحديث: يَنْهَى صلى الله عليه وسلم عن التَّلفُّظ بالألفاظ التي توهِمُ
الشِّرْك، وفيها إساءةُ أدبٍ مع الله كإطلاق رُبُوبِيَّة إِنسَان لإِنسَان أو
عُبوديَّة إِنسَان لإِنسَان؛ لأنَّ الله هو الرَّبُّ المعبودُ وحْدَهُ. ثُمَّ
أرْشَدَ صلى الله عليه وسلم إِلى اللَّفظ السَّليمِ الذي لا إيهامَ فيه؛ ليكون
بدِيلاً مِن اللَّفظ الموهِمِ، وهذَا منه صلى الله عليه وسلم حمايةً للتَّوحيد
وحفاظًا على العقيدة.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّ فيه النَّهْيَ عن قولِ: عَبْدِي وأمَتِي.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- النَّهْيُ عن
استعمال الألفاظ التي تُوهِمُ الشِّرْكَ.
2- سدُّ الطُّرُقِ
المُوصِّلةِ إِلى الشِّرْك.
3- ذِكْرُ البديلِ
الذي لا محذور فيه؛ ليُستعمل مكانَ ما فيه محذورٌ مِن الألفاظ.
***
الصفحة 2 / 381