وبصفة أنهم يجعلون مع الله
شريكًا في الخلق سموا «مَجُوسُ هَذِهِ
الأُْمَّةِ» ([1])؛ لشبههم بالمجوس،
فهم يشبهون المجوس في هذا.
هذا
ملخص أنواع الشرك في الربوبية التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى.
قوله
رحمه الله:
«وَكَالفَلاَسِفَةِ وَمَنْ تَبِعَهُم»
وهم أهل النوع الثاني من الشرك في الربوبية، وهم الذين يقولون بالعقول العشرة
والنفوس وهذه الأشياء هي التي تحدث الحوادث في الكون، فهم عطلوا الرب سبحانه
وتعالى وجعلوا هذه الأشياء هي التي تتصرف في الكون! وهذا شرك التعطيل.
قوله
رحمه الله:
«وَأَنَّ مَصْدَرَ المَخْلُوقَاتِ
كُلِّهَا عَنِ العُقُولِ والنُّفوسِ» أي: أن مصدر المخلوقات كلها عن العقول
العشرة التي يسمونها، ولا ندري ما هي هذه العقول العشرة، وهذا كله من فلسفتهم
الباطلة وافتراءاتهم، إذن ليس هناك رب عندهم.
قوله رحمه الله: «وَأَنَّ مَصْدَرَ هذَا العَالَمِ عَنِ العَقْلِ الفَعَّالِ، فَهُوَ رَبُّ كُلِّ مَا تَحْتَهُ وَمُدَبِّرُهُ» فهل بعد هذا الكفرِ كفرٌ -والعياذ بالله- ؟!
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4691)، وابن ماجه رقم (92)، وأحمد رقم (5584).
الصفحة 2 / 309