×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وَالأَدِلَّةُ الدَّالَّةُ عَلَى أَنَّهُ - تَعَالَى - يَجِبُ أَنْ يَكُونَ وَحْدَهُ هُوَ المأْلُوه تُبْطِلُ هَذَا الشـِّرْكَ وَتَدْحَضُ حُجَجَ أَهْلِهِ، وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يِحيطَ بِهَا إِلاَّ اللهُ بَلْ كُلُّ مَا خَلَقَهُ اللهُ - تَعَالَى - فَهُوَ آيَةٌ شَاهِدَةٌ بِتَوْحِيدِهِ وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ، فَخَلْقُهُ وَأَمْرُهُ وَمَا فَطَرَ عَلَيْهِ عِبَادَهُ وَرَكَّبَهُ فِيهِمْ مِنَ الْعُقُولِ شَاهِدٌ بِأَنَّ اللهُ هُوَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، وَأَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ بَاطِلٌ، وَأَنَّهُ هُوَ اللهُ الحَقُّ المُبِيُن تَقَدَّسَ وَتَعَالَى.

وَوَاعَجبًا كَيْفَ يَعْصِي الإِلَهَ

 

أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الجَاحِدُ؟!

وَللهِ فِي كُلِّ تَحْرِيكَةٍ

 

وَتَسْكِينَةٍ أَبَدًا شَاهِدُ

وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ

 

تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ.

****

الشرح

الأدلة الدالة على وجوب إفراد الله بالعبادة تدحض هذا الشرك وتبطله، وهي أدلة من الكتاب والسنة، ومن الآيات الكونية والمخلوقات التي خلقها الله دالة على انفراده - سُبْحَانَهُ - في الربوبية والألوهية؛ كلها دحض هذا الشرك.

الله عز وجل قال: {قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} [الأحقاف: 4] تحداهم ولم يجيبوا، ما قالوا: «إنهم خلقوا شيئًا من الأرض، أو خلقوا الجبل الفلاني، أو الشجرة الفلانية، أو خلقوا الكوكب الفلاني»، ما قالوا هذا، وما أجابوا عن هذا السؤال أو عن هذا التحدي؛ فهذا برهان قاطع على بطلان عبادة غير الله عز وجل.


الشرح