×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» بدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة؛ لأن «بسم الله الرحمن الرحيم» كلمة عظيمة تتضمن الاستعانة بالله عز وجل والتبرك باسمه عز وجل وبها تفتتح الأمور، وفي الحديث: «كُلُّ كَلاَمٍ لاَ يُبْدَأُ فِي أَوَّلِهِ بِذِكْرِ اللهِ، فَهُوَ أَبْتَرُ» ([1])؛ ولذلك كان يكتبها الرسول صلى الله عليه وسلم في رسائله ([2])، وكتبها سليمان عليه السلام لما كتب إلى بلقيس ملكة سبإ، فلما قرأت الكتاب قالت لقومها: {قَالَتۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ إِنِّيٓ أُلۡقِيَ إِلَيَّ كِتَٰبٞ كَرِيمٌ ٢٩إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣٠أَلَّا تَعۡلُواْ عَلَيَّ وَأۡتُونِي مُسۡلِمِينَ ٣١} [النمل: 29- 31] كما ذكر الله ذلك في سورة «النمل».

فهذه الكلمة يبدأ بها في الكتب والرسائل، وقد افتتح الله بها سور القرآن الكريم، كل سورة - ما عدا «براءة» - تفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم؛ فيقتدي بالكتاب العزيز في كتابتها أولاً.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (4840)، والنسائي في الكبرى رقم (10255)، وابن ماجه رقم (1894)، وأحمد رقم (8712)

([2])أخرجه: البخاري رقم (7)، ومسلم رقم (1773).