×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

ولما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما شاء الله وشئت»، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ نِدًّا؟!» أي: شريكًا «قُلْ: مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ» ([1]).

وهذا إرشاد وتوجيه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ للاحتياط للتوحيد.

وفي حديث آخر: «لاَ تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلاَنٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ شَاءَ فُلاَنٌ» ([2])؛ لأن «ثم» تقتضي الترتيب، فتكون مشيئة العبد بعد مشيئة الله، أما إذا قلت: «ما شاء الله وشئت» بالواو، فالواو تقتضي الجمع والتشريك؛ فلا تجوز، وفرق بين العطف بالواو والعطف بـ «ثم».


الشرح

([1])أخرجه: النسائي في الكبرى رقم (10759)، وابن ماجه رقم (2117)، وأحمد رقم (1839).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (4980)، والنسائي في الكبرى رقم (10755)، وابن ماجه رقم (10821)، وأحمد رقم (23347).