ولها اقترانٌ ثابتٌ لذواتِها **** فاعْجَبْ لذا
التخليطِ والهَذيانِ
لكنَّ زاغونِيَّهُم قد قال إن **** ذواتَها ووجودَها
غيرانِ
فترتَّبَتْ بوجودها لا ذاتِها **** يا للعقولِ
وزَيْغَةِ الأذهانِ
ليسَ الوجودُ سِوى حقيقتِها لذى الْـ **** أذْهانِ بلْ في
هذهِ الأعيانِ
لكنْ إذا أخذَ الحقيقةَ خارِجًا **** ووُجودَهَا
ذِهنًا فمُختلِفانِ
والعكسُ أيضًا مِثْلُ ذا فإذا هُما اتْـ **** ـتَحدا اعتبارًا
لَمْ يكُنْ شيئَانِ
وبذا يزولُ جميعُ إشكالاتِهِمْ **** في ذاتِه ووجودِه
الرحمنِ
****
هذا قولُ ابنِ
الزاغوني الحنبلي وهو قولٌ لا معنى له، وابن القيم يستغيث للعقول، التي ابتُليت
بهذا الشيء، بأنها عقولٌ مريضة.
***
الصفحة 2 / 445