×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصل

****

هَذَا وَحَادِي عَشْرِهِنَّ إِشَارَةٌ **** نَحْوَ العُلُوِّ بِإِصْبَع وَبَنَانِ

للهِ جَلَّ جَلاَلُهُ لاَ غَيْرِهِ **** إِذْ ذَاكَ إشْرَاكٌ مِنَ الإنْسانِ

وَلَقَدْ أَشَارَ رَسُولُهُ فِي مَجْمَعِ الْـ ****ـحَجِّ العَظِيمِ بِمَوْقِفِ الغُفْرَانِ

****

 الدليل الحادي عشر من الأدلة النقليَّة على عُلُوِّ الله إشارةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إليه - إلى الله في جهة العُلُوِّ - كما في خُطبة حِجَّةِ الوَداعِ لمَّا خطَبَهُم صلى الله عليه وسلم بعَرَفَةَ الخُطبة العظيمَة وقالَ: «أَلاَ هَلْ بَلَّغْت» قالوا: «نَعَمْ» فأشارَ بِإِصْبَعِهِ إلى السماء وقال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ([1])فإشارتُه إلى ربه في السماء دليلٌ على علوِّ الله على عرشه؛ حيث لم يُشِرْ إلى يمين، أو إلى شمال ولا إلى تحت، وإنما أشار إلى العُلُوِّ؛ فدلَّ على أن الله جل وعلا في العُلُوِّ.


الشرح

([1])  قطعة من حديث جابر بن عبد الله في خطبته صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، أخرجه: مسلم رقم (1218).