فصل
****
هَذا وَتَاسِعُها النُّصُوصُ بأنَّهُ **** فَوْقَ السَّمَاءِ وَذَا بِلاَ حُسْبَانِ
فَاسْتَحْضِرِ الوَحْيَيْنِ وَانْظُرْ ذَاكَ تَلْـ
**** ـقَاهُ مُبِينًا
واضح التِّبْيَانِ
وَلَسَوْفَ نَذْكُرُ بَعْضَ ذَلِكَ عَنْ قَرِيـ **** ـبٍ كَيْ تَقُومَ
شَوَاهِدُ الإِيمَانِ
وَإِذَا أَتَتْكَ فَلاَ تَكُنْ مُسْتَوْحِشًا **** مِنْهَا وَلاَ
تَكُ عِنْدَهَا بِجَبَانِ
****
الدَّليل
التاسع على عُلُوِّ الله على مخلوقاته: ما جاء في القرآن من أنَّ اللهَ جل
وعلا في السماء، كما قال تعالى: ﴿ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ
فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ١٦أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ
حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ ١٧﴾
[الملك: 16- 17]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ
تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ» ([1])
وقال للجارية: «أَيْنَ اللهُ؟» قالت:
في السَّماءِ ([2])
فهذه نصوص من القرآن ومِن السُّنَّةِ على وصف الله جل وعلا أنّه في السماء، والسماء
يُفسَّر بتفسيرين:
الأول: السماء بمعنى: العُلُوّ؛ فكلُّ ما عَلا، وارتفعَ، يقال لهُ: سماء؛ فعلى هذا تكون «في» ظرفيَّة على بابها، ويكون «مَنْ فِي السَّمَاءِ» يعني مَنْ في العُلُوِّ.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4351)، ومسلم رقم (1064).
الصفحة 1 / 445