×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصلٌ: في مقالاتِ طوائفِ الاتِّحاديَّةِ

في كلامِ الرَّبِّ جلَّ جلالُه

****

وأتَتْ طوائفُ الاتِّحادِ بملَّةٍ **** طَمَّتْ على ما قال كلُّ لسانِ

قالوا كلامُ اللهِ كلُّ كلامِ هـ **** ـذا الـخلقِ من جنٍّ ومنْ إنسانِ

نظْمًا ونثْرًا زُورَه وصحيحَه **** صِدقًا وكِذْبًا واضِحَ البُطلانِ

فالسَّبُّ والشَّتْمُ القَبيحُ وقذفُهم **** للمُحصناتِ وكلُّ نوعِ أغانِ

والنَّوْحُ والتَّعزيمُ والسِّحرُ المُبيـ **** ـنُ وسائرُ البُهتانِ والهَذَيانِ

هو عيْنُ قوْلِ اللهِ جلَّ جلالُه **** وكلامُه حقًّا بلا نُكرانِ

****

 أي أنَّ اعتقَادَهم في كلامِ اللهِ هو أقْبَحُ أقوالِ العالَمِ، والاتِّحاديَّةُ هم القائلون بوَحْدةِ الوجودِ.

قالوا كلُّ الكلامِ كلامُ اللهِ الكذبُ والصِّدقُ والشِّعرُ والنَّثرُ والزُّورُ والبُهتانُ والسَّبُ والشَّتمُ كلُّه كلامُ اللهِ عندَهم؛ لأنَّه ليس هناك انقسامٌ بينَ الخالقِ والمخلوقِ بل كلُّ الوجودِ هو اللهُ عندَهم.

كلُّ هذهِ الأنْواعِ القَبيحةِ منَ الكلامِ هي كلامُ اللهِ عندَهم تَعالى اللهُ عمَّا يقولونَ.


الشرح