×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصل

****

هَذَا وَخَامِسُ عَشْرِهَا الإِْجْمَاعُ مِنْ **** رُسُلِ الإِْلَهِ الْوَاحِدِ الْمَنَّانِ

فَالْمُرْسَلُونَ جَمِيْعُهُمْ مَعَ كُتُبِهِمْ **** قَدْ صَرَّحُوا بِالْفَوْقِ لِلرَّحْمَنِ

وَحَكَى لَنَا إِجْمَاعَهُمْ شَيْخُ الْوَرَى **** وَالدِّينِ عَبْدُ الْقَادِرِ الْجِيْلاَنِي

****

 والدَّليلُ الخامسُ عشر مِن أَدِلَّة العُلُوِّ: إِجْماعُ الرُّسُل - عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ - على عُلُوِّ الله على خلْقه، وكذلك الكُتُبُ المُنزَّلةُ عليهم مِن الله، جَاءَ فيها كلِّها وصْفُ الله بالفوقيَّة مثْلُ ما جَاءَ في القرآن مثْلُ قوله تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ [النحل: 50] ﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ [الأنعام: 18] والفوقيَّة معناها: العُلُوُّ ففيها دليلٌ على عُلُوِّ الله على خلْقه سُبْحَانَه.

حكى ذلك الإِجْماعَ عنِ الرُّسُل: عَبْدُ الْقَادِرِ الْجِيلانِيُّ الإِمَامُ الحَنْبليُّ المشهورُ بعلْمِه وفقْهِه ووَرَعِه وزُهْدِه رحمه الله، وله كتابٌ مشهورٌ اسْمُه «الغُنْيَة» في الفقْه ذَكَر في أَوَّله العقيدةَ، ومِن جُمْلة ما ذَكَره: إِجْماعَ الرُّسُل على عُلُوِّ الله سُبْحَانَه.


الشرح