فَصْلٌ: في قُدْوم رَكْبِ الإيمانِ
وعَسْكَر القرآنِ
****
وأتَى فريقٌ ثُمَّ قال ألا اسمعُوا **** قد جئتُكُمْ من
مَطلَعِ الإيمانِ
من أرضِ طيبةَ من مهاجَرِ أحمدٍ **** بالحقَّ
والبرهانِ والتبيانِ
سافرتُ في طلبِ الإلهِ فَدَلَّني الْـ **** ـهادي عليه
ومحكمُ القرآنِ
مع فِطْرةِ الرحمنِ جلَّ جلالُه **** وصريحِ عقلي فاعْقِلي
ببيانِ
فتوافقَ الوحيُ الصريحُ وفطرةُ الْـ **** ـرحمنِ والمعقولُ
في إيماني
****
هذا الرَّكْبُ
الأخيرُ من الذين ذهبوا يبحثون عن الله، وهذا الرَّكْبُ رَكْبُ أهلِ السُّنةِ
والجماعة، جاؤوا وقالوا عن الرَّبِّ سبحانه وتعالى ما قاله اللهُ وقاله رسولُه صلى
الله عليه وسلم.
لأنَّ النقلَ الصحيحَ لا يُخالِفُ العقلَ الصريح، فالقرآنُ لا يُخالِفُ العقولَ الصحيحةَ أبدًا، وكذلك السُّنة، بل إنَّ القرآنَ حثَّ على العقلِ والتعقُّلِ والتدبُّرِ واستعمالِ العقل، فالقرآنُ لا يُلغي العقلَ وإنَّما يُرشدُ العقلَ ويُعينُه.
الصفحة 1 / 445