×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصل

****

هَذا ورابِعُها عُروج الرُّوحِ والْـ **** أَمْلاكِ صاعِدَةً إِلَى الرَّحْمَنِ

وَلَقَدْ أتَى فِي سُورَتَيْنِ كِلاَهُمَا اشْـ ****  ـتَمَلاَ عَلَى التَّقْدِيرِ بِالأزْمَانِ

فِي سُورَةٍ فِيهَا المَعَارِجُ قُدِّرَتْ **** خَمْسِينَ أَلْفًا كَامِلَ الحُسْبَانِ

وَبِسَجْدَةِ التَّنْزِيلِ أَلْفًا قُدِّرَتْ **** فَلأَِجْلِ ذَا قَالُوا هُمَا يَوْمَانِ

يَوْمُ المَعَادِ بِذِي المَعَارِجِ ذِكْرُهُ ****وَالْيَوْمُ فِي «تَنْزِيلِ» فِي ذَا الآنِ

****

 الرابعُ من أدلَّةِ العلُوِّ: إخبارُهُ سبحانه وتعالى أنّه تعرُجُ إليه الملائكةُ والرُّوحُ. والعروجُ معناهُ: الصعُودُ إلى أعلى، ومنه: مِعراجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الإسراء، أي: رفعُه إلى السَّماء قال تعالى: ﴿تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ [المعارج: 4]، وهذا فيه إثبات عُلُوِّ الله سبحانه وتعالى.

في سورة «السَّجدة» قُدِّر العروج بألفِ سَنةٍ، وفي سورة المعارج قُدِّر بخمسينَ ألفَ سَنةٍ؟ وهذا فيه إشكال، وللعلماء عنه أجوبةٌ كثيرة.

قيل: هذا محمول على أن هناكَ عروجَيْنِ: عروج في الدُّنيا وعروج في يوم القيامة؛ فالعروجُ الَّذي يكون في يوم القيامة مقدارُه خمسون ألفَ سنةٍ، أمّا العروجُ الَّذي في الدنيا فهو في ألفِ سَنةٍ،


الشرح