فصل
****
فاسمع إذًا وافهمْ فذاكَ مُعَطِّلٌ **** وَمُشَبِّهٌ
وَهداكَ ذُو الغُفْرانِ
هَذا الدَّلِيلُ هُوَ الَّذي أرادَهُمُ **** بَلْ هَدَّ كُلَّ
قَواعِدِ القُرآنِ
وَهوَ الدَّلِيلُ الباطِلُ المَرْدُودُ عِنْـ **** ـدَ أئِمَّةِ
التَّحْقِيقِ وَالعِرْفانِ
مَا زَالَ أَمْرُ النَّاسِ مُعْتَدِلاً إِلَى **** أَنْ دَارَ في
الأوْرَاقِ والأذْهَانِ
وَتَمَكَّنَتْ أَجْزَاؤُهُ بِقُلُوبِهِمْ **** فَأَتَتْ
لَوازِمُهُ إِلَى الإيمَانِ
رُفِعَتْ قَواعِدُهُ وَحُتَّ أساسُهُ **** فَهَوَى البِناءُ
وَخَرَّ للأرْكانِ
وَجَنَوْا عَلَى الإِسْلاَمِ كُلَّ جِنايَةٍ **** إِذْ سَلَّطُوا
الأعْدَاءَ بِالعُدْوانِ
حَمَلُوا بِأَسْلِحَةِ المُحَالِ فَخَانَهُمْ **** ذَاكَ السِّلاَحُ
فَمَا اشْتَفَوْا بِطِعانِ
****
يقول الناظمُ رحمه الله: إنّ فِرَقَ الضلال، من الجهمية وغيرهم لمَّا أعرضوا عن أدلَّةِ القرآن الدالَّةِ على توحيد الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، لمَّا أعرضوا عن ذلك، واعتاضُوا عنه بقواعد المنطق،
الصفحة 1 / 445