×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصلٌ: في مذاهبِ القائلينَ بأنَّه

متعلِّقٌ بالمشيئةِ والإرادةِ

****

والقائلون بأنَّه بمشيئَةٍ **** وإرادةٍ أيضًا فَهُمْ صِنفانِ

إحْداهُما جعلَتْهُ خارجَ ذاتِه **** كمشيئةٍ للخَلْقِ والأكْوانِ

قالوا وصارَ كلامُهُ بإضافةِ التْـ **** تَشْريفِ مثْلَ البيتِ ذي الأركانِ

****

 هذا قَوْلُ الجهميَّةِ والمُعتزلَةِ القائلينَ بأنَّ القُرآنَ مَخْلوقٌ خارجَ ذاتِ اللهِ تَعَالى.

يقولُ الجهميَّةُ والمعتزلَةُ: كلامُ اللهِ مخلوقٌ لفْظًا ومعنًى خارجَ ذاتِ الرَّبِّ سبحانه وتعالى، خَلَقَه في جِبريلَ أو في محمَّدٍ أو الهواءِ، كما أنَّ كلامَ اللهِ لموسى خَلَقَهُ اللهُ في الشَّجرةِ فالَّذي كلَّم موسى هي الشَّجرةُ، وهلِ الشَّجرةُ تقولُ لموسى: ﴿إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوٗى  [طه: 12] تَعالَى الله عما يقولون.

·       والرَّدُّ عليهم أن تقولَ المضافُ إلى اللهِ قسمانِ:

1- إضافَةُ مخْلوقٍ إلى خالِقِه كبيْتِ اللهِ وناقَةِ اللهِ وعبدِ اللهِ.

2- إضافَةُ صفَةٍ لمَوْصوفِها مثلُ: كلامِ اللهِ، سمْعِ اللهِ، حياةِ اللهِ، هذه إضافةُ صفةٍ إلى موصوفٍ، أمَّا الخَلْطُ بأنْ يُقالَ: المضافُ إلى اللهِ كلُّه إضافةُ مخْلوقٍ إلى خالِقِه فهذا باطل.


الشرح