هَذَا وَمَا اتَّضَحَتْ لَدَيَّ وَعِلْمُهَا الْـ **** ـمَوْكُولُ
بَعْدُ لِمُنْزِلِ الْقُرْآنِ
وَأَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْ جَزْمٍ بِلاَ **** عِلْمٍ وَهَذَا
غَايَةُ الإِمْكَانِ
وَاللهُ أَعْلَمُ بِالمُرَادِ بِقَوْلِهِ **** وَرَسُولُهُ
المَبْعُوثُ بِالفُرْقَانِ
****
يقول فالظاهرُ
أنَّ اليومينِ المذكورينِ في الآية والحديث يومٌ واحد هذا مِقداره.
لما ذكرَ الأقوال في الاختلافِ في تقديرِ المسافة في الآيتين،
توقَّف وقال: ما ترجَّح عندي شيءٌ من هذه الأقوال، لكن الآيات بقطع النظر عن
اختلاف المدة فيها، تَدُلُّ عَلَى عُلُوِّ الله؛ لأن فيها العروج، والعروج: هو
الصعود، أمّا مسألة تقدير العروج بخمسين ألف سنة أو بألف سنة، فهذا يُردّ علمُه
إلى الله، واللهُ أعلم بمُراده منه، وهذا هو الجواب السليم.
***
الصفحة 6 / 445