عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ
لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [المائدة:
6].
وهذا
السَّائِلُ الذي أُصِيبَ بشَلَلٍ نصفيٍّ وصار في حالةٍ لا يستطيع الإِمْساكَ بالبولِ
والغائِطِ ويخرُجان منه بواسطةٍ مُصرِّفٍ رُكِّب له، كلُّ هذا لا حرجَ فيه ولا يمنعه
مِن أَنْ يُصلِّيَ الصَّلاةَ في وَقْتِها على حسَب اسْتطاعتِه، وإِذا كان لا يستطيع
أَنْ يتوضَّأَ فإِنَّه يتيمَّم بالتُّراب ويُصلِّي، وإِذا كانَ الخارجُ يخرج باستمرارٍ
ويخرج من غير شعورِه، فإِنَّ هذا لا يُؤَثِّرُ على صِحَّةِ صلاتِه يُصلِّي ولو خرج
منه الخارجُ في الصَّلاة؛ لأَنَّ صلاتَه صحيحةٌ؛ لقوله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا
ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾
[البقرة: 286]، هذا يُصلِّي على حسب حاله، يتوضَّأُ إِنِ اسْتطاع الوضوءَ ولو بالإِعَانة
عند دخول الوقت، وإِذا كان لا يستطيع الوضوءَ فإِنَّه يتيمَّمُ عند حُضُورِ الصَّلاة،
ويُصلِّي في الحال على حسب حاله، ولا يُؤَثِّر عليه خروجُ الخارج وهذه الوَسَاوِسِ
التي تعرَّض له من الشَّيْطَانِ فلا يَلْتَفِتْ إِلَيها.
*
أَمَّا تَرْكُه للصَّلاة فيما مضى: فإِنَّه خَطَأٌ كبيرٌ كان الواجبُ عليه أَنْ
يسأَلَ، فالواجب عليه أَنْ يُحافظَ على الصَّلاة في المستقبل، ويُصلِّي على حسب حالِه
ويتطهَّرُ على حسب حاله كما ذكرنا.
ما يخرج بعد البول من سوائِلِ لا يدري ما هي
س37- بعد البول يخرج منِّي سائِلٌ لا أَدْرِي هل هو مَذِيٌّ أَمْ مَنِيٌّ ثمَّ أَسْتَنْجِي وأُصلِّي. هل صلاتي صحيحةٌ؟