×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 * إِذا اسْتَنْجَيْتَ الاسْتِنْجاءَ المُنَقِّيَ وتوضَّأْتَ بعده وصلَّيتَ، فصلاتُك صحيحةٌ؛ لأَنَّك فعلتَ ما يجب عليك.

* أَمَّا إِنِ اسْتَنْجَيْتَ وخرج بعد الاسْتِنْجاءِ شيءٌ، فلا بدَّ أَنْ تُعِيدُ الاسْتِنْجاءَ حتَّى يَطْهُرَ المحلُّ بعد انقطاع الخارج نهائيًا، ولا بدَّ أَنْ يكونَ الوضوءُ بعد الاسْتِنْجاءِ من الخارج، وليس المرادُ ما يَفْهَمُ بعضُ العوامِ أَنَّ الاسْتِنْجاءَ يَلْزَمُ عند كلِّ وضوءٍ، وإِنَّما يَلْزَمُ إِذَا خرَج من السَّبِيلينِ شيءٌ غيرُ الرِّيح.

رَجُلٌ مصابٌ بشَلَلٍ في النِّصْفِ الأَسْفلِ من الجِسْم ويُصلِّي وقد يخرج شيءٌ من السَّبيلين بلا علمٍ ولا إِرَادةٍ

س38- أَنَا إِنْسانٌ ابْتلاهُ اللهُ بمَرَضِ الشَّلَلِ مُنْذُ أَرْبعةِ أَعْوامٍ والحمد لله، وهذا الشَّلَلُ في النِّصفِ الأَسْفلِ مِن الجِسْم؛ من بداية البطن إِلى أَسْفل القَدَمَيْنِ، ولذلك يخرج الخارجُ من السَّبيلين بلا علمٍ مِنِّي ولا إِرادةٍ، وسُؤَالي هنا في الصَّلاة: كيف أُصلِّي؟ فأَنَا إِذَا صلَّيتُ؛ قد يخرج مِنِّي ذلك وأَنَا لا أَعْلم به، خصوصًا وهناك أَجْهِزَةٌ معلَّقةٌ بمجاري الخارجيَّةِ أَقْضِي حاجتي عن طريقها، وهي معلَّقةٌ في جِسْمي، وقد يخرج منها من دون إِحْساسٍ أَوْ شُعورٍ منِّي بذلك، وأَنَا الآن أُصلِّي؛ فهل صلاتي بهذه الحالةِ التي ذكرتُها صحيحةٌ أَمْ لا؟

* نَسْأَلُ اللهَ لك الشِّفاءَ والعافيةَ ممَّا أَصَابك.

* وأَمَّا ما سَأَلْتَ عنه عن حُكْمِ صلاتِك مع خروج الخارج من السَّبيلينِ وأَنْتَ لا تَشْعُرُ به ولا تستطيعُ حَبْسَه؛ فصلاتُك صحيحةٌ؛ لقوله


الشرح