×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ [التغابن: 16]. ولقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ [البقرة: 286] وقولِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» ([1])؛ فهذا مُنْتَهَى اسْتِطاعتِك، ولكنْ عليك ألاَّ تتوضَّأَ؛ إلاَّ عند الصَّلاة.

حُكْمُ بقاءِ شيءٍ من الطَّعام بين الأَسْنان بعد الوضوءِ

س39- أَحْيانًا أَجِدُ بعضَ فَضَلاتِ الطَّعام على أَسْناني؛ فهل يجب إِزَالةُ هذه الفَضَلاتِ قبلَ الوضوء؟

* لا يجب إِزَالتُها قبلَ الوضوء، لكنَّ تَنْقِيةَ الأَسْنانِ منها لا شكَّ أَنَّه أَكْملُ وأَطْهرُ وأَبْعَدُ عن مرضِ الأَسْنان واللّثَّة.

فالذي ينبغي للإِنْسان إِذا فرغ من طعامه: أَنْ يُخلِلَ أَسْنانَه حتَّى يزولَ ما علِق بها مِن أَثَرِ الطَّعام، وأَنْ يتسوَّك أيضًا؛ لأَنَّ الطَّعام يُغيِّر الفَمَ، وقدْ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في السِّواك: إِنَّه «مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» ([2]) وهذا يدلُّ على أَنَّه كلَّما احْتاج الفَمُ إِلى تطهيرٍ؛ فإِنَّه يُطهَّر بالسِّواك.

حُكْمُ تَشْريح الميِّت ولَمْسِ العِظام وهل يُوجب ذلك إِعَادةَ الوضوء

س40- أَنَا طالبٌ بكُلِّيَّةِ الطِّبِّ وأَثْناءَ الدِّراسة نَضْطرُّ إِلى أَنْ نَمْسِكَ بعضَ الجُثَث ونُشرِّحُها بأَيْدِينا وغالبًا ما تكون جُثَثَ المُسلمين،


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (7288)، ومسلم رقم (1337).

([2]) أخرجه: البخاري تعليقا (3/31).