لا خِلافَ
بين العلماءِ في جوازها، وأَمَّا قراءَتُها للقُرْآنِ فهي موضعِ خِلافٍ بين العلماءِ.
والرَّاجحُ أَنَّها لا تجوز إلاَّ عند الضَّرورة كخوف النِّسْيان أَوْ فواتِ الامتحان
الدِّراسيِّ ونحوِ ذلك.
إِفْطارُ الحامل والمُرْضِعِ وحُكْمُ الحُبوب المانعةِ للعادةِ الشَّهريَّةِ
س82-
متى يُباح الفطرُ في رمضان للحامل والمُرْضع؟ وما هي مفسداتُ الصَّوم عمومًا؟ وهل يجوز
للمَرْأَةِ أَنْ تتناولَ الحُبوبَ المانعةَ للعادةِ الشَّهريَّةِ حتَّى تتمكَّنَ مِن
صيام رَمَضَانَ بدون انْقطاعٍ؟
*
يجوز الإِفْطارُ للحامل والمُرْضعِ، إِذا خافتا على ولديهما مِن أَضْرارِ الصِّيام؛
لأَنَّه يمكن أَنَّ الصِّيامَ يُضعف الغِذاءَ الذي يتغذَّى به المولودُ في بطن أُمِّه؛
فإِذا كان الأَمْرُ كذلك؛ فلها أَنْ تفطرَ وأَنْ تَقْضِيَ مِن أَيَّامٍ أُخَرَ وتُطْعمُ
مع القضاءِ، وإِنْ خافتْ على نفسها مِن الصِّيام؛ لأَنَّها لا تستطيع الصِّيامَ وهي
حاملٌ أَوْ لا تستطيع الصِّيامَ وهي مُرْضعٌ؛ فهذه تُفْطِرُ وتَقْضِي مِن أَيّامٍ أُخرَ
وليس عليها إِطْعامٌ. هذا ما يتعلَّق بالحاملِ والمُرْضعِ.
ويجوز
للمَرْأة تناول الحُبوبَ التي تمنع عنها الحيضَ مِن أَجْل أَنْ تصومَ إِذا كانت هذه
الحبوبُ لا تضرُّ بصِحَّتها.