×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 ولم يكنْ هذا هو الذي قصده عُثْمَانُ رضي الله عنه حينما أَمَرَ به، ولا يكون له فائِدةٌ.

حُكْمُ الصَّلاة بدون أَذانٍ

س108- سمعتُ أَنَّه لا تجوز صلاةٌ بدون أَذانٍ؛ حيث إِنَّني أَعْمل لوَحْدِي بالبرِّ، وأُصلي والحمد لله، ولكن بدون أَذانٍ، فهل صلاتي جائِزةٌ أَمْ لا؟ وإِذا كانت غيرَ جائِزةٍ فماذا عليَّ أَنْ أَفْعلَ في الصَّلواتِ السَّابقةِ؟

* الصَّلاةُ تجوز بدون أَذانٍ وتصحُّ، ولكنَّ الأَذانَ عبادةٌ مستقلِّةٌ، وهو إِعْلام بدخول الوقت، وشعارٌ للإِسْلام، وفيه فضلٌ عظيمٌ؛ فينبغي المحافظةُ عليه، والأَذانُ لكلِّ وقتٍ عند دخوله، ولو كان الإِنْسانُ وحده؛ فإِنَّه يستحبُّ له أَنْ يُؤَذِّنَ ويصلِّيَ، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ وثوابٌ كبيرٌ، أَمَّا لو صلَّى الإِنْسانُ، أَوْ صلَّى الجماعةُ؛ مِن غير أَذانٍ؛ فصلاتُه صحيحةٌ، لكن يفوت عليه أَجْرُ الأَذان.

حُكْمُ الصّلاة بدون إِقامةٍ

س109- هل تصحُّ الصَّلاةُ بدون إِقامةٍ؟

* الإِقامةُ للصَّلاة سُنَّةٌ وليستْ شرطًا لصِحَّتِها، فلو صلَّى بدون إِقامةٍ فصلاتُه صحيحةٌ لأَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا بيَّن للمُسيءِ في صلاته كيف يصلِّي لم يَأْمُرْه بالإِقامة فدلَّ على أَنَّها ليستْ شرطًا وإِنَّما هي مُستحبَّةٌ. والله أعلم.


الشرح