حُكْمُ قطعِ صلاةِ السُّنّةِ عند سَماع الإِقامة
س110-
أَرَى بعضَ النَّاس حينما يقومُ لصلاة السُّنَّة إِذا أَقام المُؤَذِّنُ الصَّلاةَ
وهو قد صلَّى ركعةً، فإِذا سمِع الإِقامةَ وهو لا يزال واقفًا، قطع صلاتَه دون أَنْ
يكملَ الرَّكعة. فهل هذا جائِزٌ أَمْ لا؟
*
إِذا أُقيمتِ الصَّلاةُ والمسلمُ في نافلةٍ شَرَعَ فيها قبلَ الإِقامةِ، فالأَحْسنُ
أَنْ يكملَها خفيفةً ولا يقطعها؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبۡطِلُوٓاْ أَعۡمَٰلَكُمۡ﴾
[محمد: 33].
حُكْمُ عاقدِ العَزْمِ على الصَّلاةِ ولكن لا يُصلِّي ويحسُّ بالذَّنْبِ والقَلَقِ
لترك الصَّلاة
س111-
أَنَا لا أُصلِّي، ولكنِّي عاقدٌ العَزْمَ على الصَّلاة، لكن كلَّما آتي للصَّلاة؛
أَشْعُرُ أَنَّه جبلٌ، وأَمْرٌ مِن أَصْعب الأُمور؛ ماذا أَفْعل؟! مع أَنَّني أُحِسُّ
بالذَّنْب والقَلَقِ لترك الصَّلاة.
*
هذا مِن الشَّيْطان، والواجبُ عليك أَنْ تُعالجَه بالإِقْبال على الله سبحانه
وتعالى، وبالعزيمةِ الصَّادقةِ والرَّغْبةِ في الصَّلاة، واللهُ يعينُك.
وقد جاءَ في الحديث الصَّحيحِ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَامَ؛ عَقَدَ الشَّيْطَانُ عَلَى نَاصِيَتِهِ ثَلاَثَ عُقَدٍ، وقَالَ: ارْقُدْ؛ فَإِنَّ عَلَيْكَ لَيْلاً طَوِيْلاً، فَإِذَا قَامَ الْمُؤْمِنُ وَذَكَرَ اللهَ؛ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِذَا تَوَضَّأَ؛ انْحَلَّتْ الْعُقْدَةُ الثَّانِيَةُ، فَإِذَا صَلَّى؛ انْحَلَّتْ الْعُقْدَةُ الثَّالِثَةُ، وَأَصْبَحَ طَيِّبَ النَّفْسِ، مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عز وجل، وَلَمْ يُصَلِّ؛ فَإِنَّها تَبْقَى عَلَيْهِ هَذِهِ العُقَدُ، وَيُصْبِحُ خَبِيْثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ» ([1]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (1142)، ومسلم رقم (776).