وقتِها الحقيقيِّ؟ وإِذا كان لا يجوز أَنْ أُصلِّيَ معهم؛
فما الحُكْمُ في صلواتي السَّابقةِ؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
*
وقت العشاءِ الآخِرة يدخل بمغيب الشَّفق الأَحْمر؛ كما جاءَ ذلك في الحديث،
أَمَّا ما ذكرتَ مِن أَنَّه بين المغرب والعشاءِ نصفُ ساعةٍ؛ فهذا لا أَتصوَّرُه؛ إلاَّ
إِذا كانوا يُؤَخِّرونَ صلاةَ المغرب عمَّا بعد غروبِ الشَّمس، حتَّى لا يبقى قبلَ
مغيبِ الشَّفقِ الأَحْمرِ إلاَّ نصفُ ساعةٍ؛ فإِنَّها تصحُّ الصَّلاةَ.
المُهِمُّ
أَنَّه إِذا غاب الشَّفقُ الأَحْمرُ؛ فإِنَّه يحلُّ وقتُ صلاة العشاءِ، فإِذا صلَّيتَها
بعد مغيبِ الشَّفقِ الأَحْمرِ؛ فهي في وقتها، أَمَّا صلاةُ المغرب؛ فيدخل وقتُها بمَغِيْبِ
الشَّمْس، ولا أَتصوَّرُ أَنْ لا يكونَ بين غروب الشَّمْس ومغيبِ الشَّفَق الأَحْمرِ
إلاَّ نِصفُ ساعةٍ، فيكونون قد أَخْطؤُوا حيث أَخَّروا صلاةَ المغرب عن أَوَّلِ وَقْتِها،
مع أَنَّ الأَفْضلَ أَنْ تُصلَّى في أَوَّلِ وقتِها؛ إلاَّ إِذا كان ما عندهم مِن التَّوقيت
يختلف عن غيرِهم حسب التَّوقيت الفَلَكي. والله أعلم.
حُكْم تَأْخِير صلاةِ العشاءِ طلبًا لثوابٍ أَكْبرَ
س116-
سمعتُ أَنَّ صلاةَ العشاءِ كلَّما تَأَخَّرَتْ كان ثوابُها أَكْبرَ فأَخذتُ به فأَصْبحتُ
لا أَذْهبُ إِلى المسجد، بل أُصلِّيها في وقتٍ متأَخِّرٍ منفردًا حتَّى أَحْصُلُ على
هذا الثَّوابِ فهل فِعْلِي هذا صحيحٌ؟
* ما فعلتَه عينُ الخطأِ، لأَنَّك تركتَ واجبًا مِن أَجْل تحصيل سُنَّةٍ بزَعْمِك. فأَوَّلاً تَأْخيرُ صلاةِ العشاءِ إِلى ثُلُثِ اللَّيلِ سُنَّةٌ إِذا لم يترتَّبْ عليه محذورٌ وصلاةُ الجماعةِ واجبةٌ، فأَنْتَ تركتَ صلاةَ الجماعة فعليكَ أَنْ تتوبَ إِلى الله سبحانه وتعالى،